الذكري السابعة والسبعون لمجازر8 ماي 1945صراع الذاكرة و المأساة الجزائرية
الطرادة Duguay-Trouin « و المدمرة المضادة « Le Triomphant« بخليج أوقاس وضواحيها
الطيران يقصف أكثر من خمسين مشتة وقرية.
خراطة عموشة عير كبيرة الورسية
القتل الهمجي ضد المدنيين
سبعه اسابيع من الاضطهاد الوحشي في الشمال القسنطيني بقيادة الجنرال ديفال و بأمر من الجنرال ديغول اين كانت الدماء والدموع والأجساد بشريه تلقىحيه من اعالي جبال خراطه الى جانب قالمه وسطيف سقط فيها 45000 من الشهداء.
(*) الدكتور بوجمعة هيشور
أود في البداية أن أشكر منظمي هذا الملتقى على دعوتهم الموجهة لشخصي للمشاركة في هذا النقاش حول الذاكرة ، الذي يتعلق موضوعه بواحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخ الاستعمار الفرنسي ، عندما تحولت المظاهرة السلمية لـ 8 ماي1945 إلى إبادة جماعية طالت أكثر من 45000 ضحية. راجيا أن تساهم هذه المداخلة المتواضعة في إثراء النقاش و الأفكار المطروحة في هذه الندوة.
في الذكرى السابعة والسبعين لـمجازر 8 ماي 1945 ، و العالم لا يزال يعاني أثار جائحة كوفيد 19 التي خلفت الآلاف بل الملايين من الضحايا تعود بنا الذاكرة كجزائريين إلى الأوبئة الخطيرة و الفتاكة التي نقلها المستعمرون ، وخاصة بعثات حفظ السلام التي كانت سببا في انتشار عدوى الطاعون. والتيفوس والجدري ومختلف أنواع الأوبئة إلى شعبنا.
يجب علينا جميعنا أن نتأمل في المعاناة التي تعيشها الشعوب التي ناضلت و تناضل من أجل استقلالها. و إذا ما عدنا لمقولةالجنرال جياب ، الذي انتصر في ديان بيان فو أين أظهر الشعب الفيتنامي المقاوم و الحريص ، قوة الشعوب المضطهدة ، ويبدو أن الاستعمار لم يستخلص الدروس من التاريخ .
نتذكر أن الرئيس ماكرون ، الذي كان لا يزال مرشحا في عام 2017 ، قد أكد خلال حملته الرئاسية أن الوقت قد حان لإعادة النظر في تاريخنا المشترك ومراجعته و تعبيد الطريق للمستقبل حيث يلقى الشعبين الجزائري والفرنسي ذلك التقارب من اجل العيش معا في توافق و الاعتراف بالمحن التي لحقت الشعوب المضطهدة من أثر الاستعمار.
هل يمكن أن نقول عشية الذكرى الـ 77 لمجازر 8 ماي 1945 ، أن ما تلفظه الرئيس ماكرون ، الذي يتأهب لعهدة رئاسية ثانية كانت في محله في الوقت الذي يعود فيه اليمين المتطرف إلى الواجهة بقوة وحتى اليمين في زمن دوست بلازي ، بتقديمه مشروع قانون تمجيد الاستعمار .
إن الجيل الجديد من السياسيين الفرنسيين كفيل بتضميد جرح التاريخ بكل ما تحمله ثورة 1789 من معنى . فالشعوب تنتظر ان يكون هناك اعتراف للماضي الدامي للاستعمار على الشعوب المستعمرة وفتح أبواب الأمل للتعاون المتعدد الأوجه بما يخدم مصلحة شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
و من جهته لم يتوان الرئيس تبون منذ انتخابه كلما أتيحت له المناسبة للتحدث مع المسؤولين الفرنسيين بضرورة تقارب الرؤى فيما يخص الاعتراف بالتاريخ المشترك من أجل دفع بلدينا و كل المنطقة للعيش في سلام و ازدهار.
ونحن نودع شهر رمضان الكريم، يأتي هذا العام العيد على بعد أيام قلائل عن تخليد ذكرى 8 ماي 1945 التي تبقى راسخة في الذاكرة الجماعية ، في فرنسا كما في الجزائر فإنها لحظات للشعبين من اجل التأمل و للاستذكار حتى لا ينسى كل واحد منا الماضي الأليم ولا يتناسى مخلفاته و من تم فإن فرنسا مطالبه بالاعتراف بتلك المجازر الاستعمارية من اجل حفظ شرفها وثقافتها المتصلة بمفاهيم حقوق الإنسان إن أرادت تصفية و تبرئة ضميرها أمام التاريخ.
ألا يدخل ذلك هي المبادئ التي نص عليها الإعلانالعالمي لحقوق الإنسان وكرامة الشعوب من اجل العيش دون اضطهاد مهما كانت طبيعته . إن تعلق الأمربالجزائر أو تونس أو المغرب ، من مدغشقر إلى الفيتنام و من هاي بونغ إلى ساحل العاج ، و بلدان إفريقياالسوداء ، فان الجيش الاستعماري قام بتقتيل وتعذيب الآلاف من النساء والرجال والأطفال ليس لشيء سوى أنهم طالبوا بالحريات الأساسية والحق في تقرير المصير كما يقره ميثاق الأمم المتحدة.
لا نمحي التاريخ و لا يمكننا تزويره فالآلاف من الأشخاص من الأحرار الذين ماتوا من اجل القيم والمثل العليا للحرية والسلام ما زالت أرواحهم تطارد الذاكرة من أجل القضية الإنسانية. كما هو الشأن للفاشيةالتي أرهبت الشعب الفرنسي و المقاومين ضد النازية.
فالمطالبة بالاعتراف الرمزي من فرنسا الرسمية لهذه الأحداث الأليمة لمجازر سطيف و قالمة وخراطة لن يكون إلا تصرف طبيعي لأمة سجلت دوما في دساتيرها الجمهورية مسألة حقوق الإنسان كأولوية وأحد ثوابت ثقافتها الديمقراطية.
بعد سبع و سبعون عاما حان الوقت في ضل المصالحةو كذلك الحق في قول الحقيقة مهما كانت طبيعتها وكذلك الاحساس بالندم والتوبة عن المجازر الاستعمارية المقترفة بالعودة بكل هدوء إلى هذا التاريخ الأليم ليس للشعب الجزائري و الفرنسي فقط و لكن للإنسانية قاطبة. من اجل اعتراف عادل أمام التاريخ للرجال المسؤولين عن المجازر المقترفة في وقت عرفت الانسانية الانتصار على النازية والفاشية الذي يفترض ان يكون انتصارا ضد كل شكل من اشكال القمع والمساس بحقوق الانسان.
ورغم كل هذا يبقى المستقبل واعدا وحاملا للآمال عندما نرى أن في كلتا ضفتي المتوسط هناك إرادة سياسيةيتبناها مسؤولو البلدين نابعة من الحس العميق للمثل الانسانية وعظمة تاريخ الشعبين.والأجيال الصاعدةلها الحق بان تحلم بالعيش في وحدة ووفاق من اجل الدفع بالانسانية نحو الرقي والازدهار وفتح أكثر من أفق و آمال حاملة للسلام.
قرن من الدماء والدموع والبؤس
إن الوقت جد مناسب في هذه الألفية الجديدة من أجل دفن هذه المحن المتعلقة باضطهاد الشعوب. ففرنسا التي عرفت إبان الحرب العالمية الثانية مساسا بالقضيةالإنسانية ، لا يجب عليها ولا يمكنها أن تبقى حبيسةصمتها الرهيب طوال كل هذه المدة من الزمن والمواصلة في نكرانها لكل هذه المجازر الاستعمارية على الشعوب. فالضمير العالمي يناشدها للتخلص من كل فعل شوه و لطخ ذاكره الشعب الفرنسي خلال الحقبةالاستعمارية و الاعتراف العادل أمام الشعوب التي سلب منها هذا الحق الرمزي.
أوبئة التوفيس و الكوليرا و الطاعون فتكت بالناس
كان البؤس قد بلغ ذروته عند الشعب و انعدمت ادنى الحقوق الانسانية التي دست عن آخرها ، فمن بين خمسه قناطير من القمح كمعدل للفرد الواحد في سنه 1871 كانت العائلة الجزائرية تتلقى منه قنطارين فقط .و الفلاح الذي كان يمتلك 36 آر في مدينه تيزي وزو على سبيل المثال لم يترك له سوى 24 آر غداة1945 ، 15 جزائريا من بين 100 يفترض أنهم من الحضر سكنوا البيوت القصديرية و الأكواخ.
لذلك فان بشاعة الحملة الاستعمارية ما زالت الى حد الان حية في الذاكرة الجماعية عندما تحكي لنا أمهاتنا و جداتنا تلكم الاوبئة والأمراض التي نقلها الجنود إلى مدننا و أريافنا.
« لقد كان قرن الدماء و الدموع و نحن الأهالي من بكوا وسالت دماؤهم » على حد قول فرحات عباس. اكثر من 85 بالمائة من سكان الارياف داسهم الاستعمار وسلب منهم مواشيهم و نهب قمحهم ومؤونتهم . يتقاضى الفلاح حينها 1.50 فرنك فرنسي مقابل 15 ساعةمن العمل يوميا في الوقت ان سعر الكيلوغرام للخبزةبالسوق الموازية كما ذكر ألبير كامو كان يتراوح بين 90 الى 240 فرنك فرنسي. اكثر من 55 الف حاله تعرضت للتوفيس من السكان المسلمين وذلك بين 1939 و 1945 ناهيك عن الأوبئة الأخرى. لقد كانت فعلا أعوام الحروب الفقر و الأوبئة.
المحارق ورؤوس البدو من اجل سد القنوات وقانون الاهالي وجه آخر للابرتايد
لا يزال قانون الاهالي لسنة 1881 يلقي بظلاله على الحاضر من خلال قوانينه العنصرية بما تضمنه من نصوص قمعية و سالبة للحريات .
قبل هذا التاريخ الذي قنن فيه العنف والتمييز ، كانت البربرية الاستعمارية قد دشنت أولى جرائمها في فجر يوم 7 أبريل 1932 أين أعطى الجنرال الدوق دو روفيغو الأمر بإبادة قبيلة العوفية و من حولها بغتة و الناس نيام في سكينة و هو يردد :« رؤوس … أحضروا الرؤوس … سدوا قنوات المياه بأول رأس بدوي تجدونه أمامكم.. » وهو أمر يشير إلى قطع رؤوس أولائك الأبرياء .
قرن بالضبط قبل تاريخ 8 ماي 1945 و ما بين 18 و 20 جوان 1845 ، قام الجنرال بيجو الدموي الآخر بعمليات إبادة سميت بالرازيا أين حرق القرى و المداشر لم تسلم الأنفس سلب فيها كل مصادر القوت من المؤونة و تعرضت الأقلية التي نجت من هذه المحرقة إلى التعذيب وباتت تتخبط في الجوع و البؤس و يتعلق الأمر بقبيلة ولاد رياح في معظمها و بعض من جاورها ، هذا المجرم أعطى أوامرا لرجاله و منهم كافينياك سان أرنو ، كانروبار ،و بيليسييه بحرقهم قائلا : » حرقوهم كالثعالب »
أما بيليسيه ، وهو عائد من « محرقته » في مغارةالظهرة موقع الجريمة التي أودت إلى تقتيل آلاف الرجال و النساء و الأطفال: يجيب على كل من أراد الاصغاء إليه :
« الجلد الواحد من جلود طبولي أغلى من حياة كل هؤلاء التعساء. »
هل هذه المقولات النابعة من الوحشية ولا إنسانية المنسوبة لأصحابها تلهم من يسير مؤسسات الجمهوريةالفرنسية اليوم إلى تمجيد (مزايا) الاستعمار وتزكيته ! ، كل من سيتبنى هذا المنطق عقيدته ومفهومه هو على توافق تام مع هذا الثلاثي الدموي ، دوق روفيغو وبوجووبيليسيه وغيرهم من السابقين و اللاحقين و الخشية كل الخشية أن تتأثر جمهورية الحريات وحقوق الإنسان الحديثة بهذا الاتجاه الذي له مناصروه خاصة من اليمين و اليمين المتطرف . إن عينات الجرائم المذكورة وغيرها كانت تمهيدا لإعلان الاستعمار و رحلة النهب وسفك دماء الأبرياء.
ميثاق سان فرانسيسكو وتصفية الاستعمار
.
سوف نلاحظ كيف تحمل ديغول من خلال مؤتمر برازفيل المسؤولية الثقيلة للاضطهاد الاستعماري الذي حدث بين جانفي 1944 و أكتوبر 1945.
لكن قبل تاريخ انعقاد هذا المؤتمر و في خطاب ألقاه في 12 ديسمبر 1943 في ساحة لبريش ، في قسنطينة ، تجاهل وابتعد ديغول عن الأفكار التي جاء بها فرانكلين روزفلت ، الذي لم يخفِ نواياه بتحرير الشعوب التي تعيش تحت وطأة الاستعمار بعد نهاية الحرب.. واستخدم ديغول لغة القوة رافضا أي مناقشة حول مسألة إنهاء الاستعمار. واكتفى بالإعلان عن بعض الإصلاحات التي لم تؤد إلى تحسين الظروف المعيشية للجزائريين.
على شاكلة ما جاء في مشروع بلوم و فيوليت للجبهة الشعبية سنة 1936 مع بعض التغييرات الطفيفة.
عملية الشعلة وإنزال الحلفاء بالجزائر العاصمة
المطالب التي جاء في البيان الذي حرر من طرف فرحات عباس هي الاستقلال السياسي الذي يجب أن يحل محل النظام الاستعماري القديم الوحشي واللا إنساني.
وفي هذا السياق جرت اتصالات سرية بين السياسيين الجزائريين والأمريكيين خاصة مع روبار ميرفي القنصل العام و الممثل الشخصي للرئيس روزفيلت ، تزامنا مع إنزال الحلفاء بالجزائر العاصمة 08 يوم نوفمبر 1942 التي أسندت مهمتها لميرفي و عرفت بعملية الشعلة ، جرت المحادثات بين وفد من المنتخبين المسلمين بقيادة فرحات عباس ما سمي آنذاك بمجموعة النخبة و بين ر.مورفي شهر و أياما قلائل بعد الانزال بالتحديد يوم 20 ديسمبر 1942 أين أفصح الوفد الجزائري نيته لتشكيل حكومة جزائرية مؤقتة نفس المطالب أرسلت بعد يومين إلى الإدارة الفرنسية.
أمام المماطلة الفرنسية وكذلك الحلفاء بعدم الرد لهذه المطالب أضطر البيان إلى تحرير مذكرة في 31 مارس 1943 قدمت من طرف وفد من المنتخبين إلى الحاكم العام الفرنسي ، مارسيل بيروتون ، ولكن أيضًا لممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والاتحاد السوفيتي السابق ، و إلى شارل ديغول بلندن الجنرال المنشق وزعيم حكومة فرنسا الحرة المناهضة لنظام فيشي وإلى الحكومة المصرية التي وجهت إليها مسؤولية المظاهرات ، في حين حصل على موافقة أوغستين بيرك ، مدير شؤون المسلمين ، و من بيروتون شخصيا.
ملحق البيان المعتمد في 26 ماي 1943
بعدها تمت صياغة ملحق للبيان واعتمد في 26 ماي 1943 من قبل 21 مندوباً مالياً عربياً ، وتضمن عنوانين ، هما: « اعتبار الجزائر كدولة جزائرية لها دستورها الخاص الذي سيصوغه مجلس وطني منتخب في اقتراع عام من قبل جميع سكان الجزائر « والعنوان الثاني » يشمل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مجال الفلاحة والعمل والتعليم والبنية التحتية الريفية ، تمكين المسلمين من جميع الوظائف ، بما في ذلك مناصب السلطة في ظل نفس شروط التوظيف والترقية والراتب والتقاعد التي يتمتع بها الموظفين الفرنسيين « . أخيرا ، جميع الحريات الأساسية مثل حرية الصحافة والدين وما إلى ذلك. كل هذه المطالب لم تأخذ في الاعتبار من قبل السلطات الفرنسية.
كانت هنالك عقبات أمام التعليم والسياسة المدرسية حيث لا يوجد سوى 100 مسلم من خريجي المدارس الثانوية كل عام. خلال ربيع عام 1945 ، كانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قد استقطبت 60.000 طالبا في 233 مدرسة موازية منتشرة عبر الوطن للتصدي للجهل و الأمية . و قد ساهمت من بين آخرين في رفع الحس السياسي و الأدبي عند الجزائريين .
مع هبوط الحلفاء في 8 نوفمبر 1942 وهزيمة فرنسا عام 1940 ، ومع دحض كل المساعي التي جاءت بها النخبة الجزائرية سينتقل الجزائريون الذين يتذكرون إعلان الرئيس ويلسون بشأن حق الشعوب في تقرير المصير إلى مرحلة النضال ضد الاستعمار ، لأن الاستعمار البغيض لم يكن سوى عنوانا و مرادفا للمجازر والعنف.
و هكذا عندما رفضت السلطات شكلا ومضمونا مطالب المندوبين الماليين ، قاطعوا الاجتماعات ورفضوا الجلوسفي طاولة المفاوضات التي لم تكن تغني وتسمن من جوع . ومن هنا كانت بدايات الانتفاضة الشعبية. في سكيكدة ، في 25 يولي 1943 ، قام جنود المشاة السنغاليون وبأمر من الجنرال كاترو باعدام أكثر من ثلاثين شخصًا من السكان المسلمين.
أحباب البيان ووحدة النضال الوطني
أقدم الجنرال كاترو بحل مندوبية الأهالي في 23 سبتمبر 1943 واعتقل فرحات عباس وسايح عبد القادر الذين تم وضعهم رهن الإقامة الجبرية في جنوب وهران ، الأول إلى تبلباتة والثاني ببني عباس.ليتم إطلاق سراحهم في 2 ديسمبر 1943 ، بعد المظاهراتالشعبية في سطيف وقسنطينة والجزائر العاصمة. في 4 أفريل 1944 ، أودع فرحات عباس النظام الأساسي لحركة أحباب البيان و الحرية لدى عمالة قسنطينة.
رحب كل الوطنيين بهذا المشروع وانظموا إليه ، بما فيهم مصالي الحاج الذي كان رهن الإقامة الجبرية في بوغار بقصر شلالة أين زاره فرحات عباس. من جهتهم وافق العلماء وحزب الشعب و المنتخبون على هذا البرنامج وفي غضون بضعة أشهر فقط انضم أكثر من 500000 عضوا إلى صفوف الحركة الجديدة. أما بالنسبة للشيوعيين ، فقد فضلوا إنشاء حركة أخرى: سميت بأحباب الديمقراطية و الحرية .
عقد مؤتمر أحباب البيان والحرية ، الذي وُضع تحت الرئاسة الشرفية لمصالي الحاج ، في الفترة من 2 إلى 4 مارس 1945 في الجزائر العاصمة. في تقرير توبير ، المسؤول عن التحقيق في مذابح 8 ماي 1945 ، صنف حركة أحباب البيان والحرية كحركة هائلة و مؤثرة.
في 25 أفريل 1945 ، كان للحركة 171 فرعامنتشرين في جميع أنحاء الوطن ، وفقا لأرشيفات إيكس أون بروفانس والتي ذكرها بوسيف مخالد في كتابه « وقائع مجزة 8 ماي 1945 « 62 فرعا في الجزائر العاصمة ، و 84 فرعا في قسنطينة ، 15 فرعا بوهران و 10 فروع بالجنوب.
كانت ناحية قالمة وحدها تضم 13 فرعا: الحسانية (كلوزال) ، بلخير (مليسيمو) ، هيليوبوليس ، بوعطي محمد (جالياني) ، بن سميح (لابان) ، أولاد حريد ، أولاد دهان ، كاف الريح ، الفجوج (كلرمان). قلعة بوصبع ، طاية ,السليب (انظر أرشيف ولاية قسنطينة حركة أحباب البيان و الحرية). غالبية مناضلي حزب الشعب انظموا إلى حركة أحباب البيان و الحرية.
وفي هذه الفترة هنالك بمصر بموجب ميثاق وقع في 22 مارس 1945 نشأت جامعة الدول العربية عرف بمؤتمر هليوبوليس.
ثم بعد شهر انعقد مؤتمر سان فرانسيسكو في الفترة ما بين 25 أفريل إلى 25 جوان 1945 و الذي كان له التأثير و الصدى الكبير في الجزائر. « يولد الرجال ويظلون أحرارا ومتساوين في الحقوق ، ولكل شعب حرية التصرف « .
في 25 أفريل 1945 ، نقل مصالي من قصر شلالةإلى القليعة تزامنا مع المظاهرات تمهيدا للإفراج عنه.مع العلم بأنه منذ إنزال الحلفاء و على امتداد السنوات التي سبقت نهاية الحرب ، أصبحت عمليات تهريب الأسلحة مكثفة مع عودة المحاربين الذين اكتسبوا الخبرات الحربية.
العلم بالهلال ونجمة الحرية
تظاهر الشباب في قالمة ، في يوم 19 أفريل 1945 ، ضد الخدمة العسكرية ورددوا هتافات بأغاني وطنية « فداء الجزائر مالي » ، إلخ. كانت صيحات « تحياالجزائر! » ، « تحيا الجزائر المستقلة! » ، « أطلقوا سراح السجناء السياسيين ! » ، « يسقط الاستعمار! » و « أطلقوا سراح مصالي الحاج ! » تدوي المكان، و في 23 أفريل 1945 انطلقت المظاهرة.
صدرت أوامر للمناضلين بعدم الرد على الاستفزازات ، في الجزائر كان القمع دموياً أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين، وكان أول مرة يظهر فيها العلم الجزائري كما هو اليوم رفعه محمد بلحافل. ونفس الشيء حدث في وهران بحي الحمري و بجاية.
صادف الفاتح من ماي يوم الثلاثاء وهو يوم السوق الأسبوعي في سطيف ، ولم تقع حوادث كبيرة . في قالمة، تبسة ، عنابة ، باتنة ، قسنطينة ، بسكرة ، خنشلة ، مستغانم ، تلمسان ، سيدي بلعباس ، غليزان ، البليدة ، صور الغزلان ، سعيدة ، بوسعادة ، تنس ، الشلف ، البويرة ، تيزي وزو ، في كل مكان. تم التعبير عن الاستقلال بوضوح في هذا اليوم 01 ماي 1945.
في 6 ماي 1945 ، التقى فرحات عباس بشير الإبراهيمي ومحمد خير الدين وتوفيق المدني في مكتب عباس تركي بالجزائر العاصمة. قام فرحات عباس والدكتور سعدان بصياغة عريضة احتجاج قدمت إلى الحاكم العام.
كانت الاحتفالات في بدايتها بالنسبة لنا كمسلمين تعبيرا عن فرحة الانتصار على الفاشية.على أساس اقتراب موعد الحرية حسب وعود الاستعمار و الحلفاء و كان على الشعب الجزائري أن يسير عبر الوطن حاملاً أعلام الحلفاء وأعلامنا.
في سطيف ، كان كل شيء جاهزا وفقا للتعليمات الواردة ، صنع العلم من قبل خياط يدعى عيسى الدومي. هذا العلم موجود اليوم في متحف الجهاد في سطيف. وجاء خمسة عشر ألف متظاهر من منطقة سطيف حاملين لافتات وشعارات. حمل العلم ولوح به الكشافالشاب سعال بوزيد. من أعالي مقهى فرنسا ، تدخل محافظا الشرطة أوليفييري وفاليري ؛ أطلقت الشرطة نار الرشاش على حامل العلم ليسقط شهيدا.
أصيب الحشد من المتظاهرين بالغضب من استفزاز الشرطة. وفتح الجيش ، بأمر من القائد بوبيون ، وكذلك الدرك الثمانية عشر الذين تم نقلهم في حافلة ، النار على المتظاهرين. أعطى محافظ قسنطينة ، ليستراد كاربونيل ، والجنرال دوفال ، قائد الفرقة الإقليمية ، الأمر بقمع أي محاولة للتمرد بالقوة. الحاكم العام ، إيف شاتانيو ، انضم إلى سطيف في 10 ماي وتدخل في نفس الاتجاه.
وقائع مجازر 8 ماي 1945
كان القمع بربريا ووحشيا وغير إنساني. لقد كانت مطاردة واضحة للانسان . في قالمة التي كان عدد سكانها 20 ألف نسمة ، من بينهم 4500 أوروبي ، في 8 ماي 1945 ، كان هناك 4292 من مناضلي أحباب البيان ، وفقًا للقوائم التي تم العثور عليها أثناء عمليات البحث في مقر الحركة (انظر أرشيف ولاية قسنطينة). في 7 ماي ، قام نشطاء حزب الشعب الجزائري و حركة أحباب البيان و الحرية بإعداد لافتات وأعلام للمظاهرة.
تم استدعاء عبدا سماعين وأوريسي عبد المجيد المدعو سي مبروك ، من قبل إدارة المقاطعة الفرعية .
تم تقديم معلومات عن المظاهرة السلمية في نفس اليوملـ 8 ماي بعد الظهر . واتفق أن ينطلق الحشد في الكرمات (أشجار التين) ، في أعالي المدينة. أين تجمع قرابة 10000 متظاهر يحملون العلم الجزائري وأعلام الحلفاء. في وسطهم عبدة علي الذي يلوح بالعلم و يقود المتظاهرين مرددين نفس الشعارات التي سمعت في سطيف.
حاصرت السلطات الاستعمارية وأجهزة الأمن المتظاهرين في شارع فيكتور فيرن ، حاليًا شارع 8 ماي 1945 .و أطلق رجال الدرك والشرطة وعلى رأسهم نائب الحاكم أشاري النار عليهم ، وكان بومعزة أول من سقط شهيدا. ثم تطورت الأمور إلى التصعيد نحو مذبحة جماعية.
وزير الداخلية في ذلك الوقت ، أدريان تيكسييه ، قلل من حجم المذبحة ،بينما راح مستوطنون تحت قيادة المجرم غاريفيت وأعوانه إلى إنشاء ميليشيا و قرروا قتل الآلاف من المواطنين المسلمين.
هؤلاء من كانوا سببا في مدبحة قالمة ، أي عربي مسلم يصادف في الشارع مأله القتل من دون رحمة ولا شفقة . كانت قائمة المفقودين طويلة . في 18 أفريل يصادف 1946 ، تم نشر قائمة بـ 142 مفقودا في صحيفة Liberté وتورط نائب الحاكم والعمدة الاشتراكي لقالمة غاريفيه ، وكذلك الحاكم.
عين كبيرة ، بوقاعة ، قالمة ، سطيف ، سعيد:
تتذكر
في الجهة الغربية لسوق الاثنين ، على ضفة البحر ، أطلقت الطرادات دوغواي – تروين وتريومفانت النار على الأماكن التي كان فيها السكان المنتفضين بخراطة ، عين كبيرة ، و بوقاعة. وفي يوم الثلاثاء ، 8 ماي حضر السكان إلى خطاب الاداري روسو في البلدية المختلطة تكيتونت ، عند عودته ، بالقرب من عين مغرامان ، أصيب روسو بجروح قاتلة على يد شاب من بلدية عموشة ، بعد أن علم الناس بالقمع العنيف الذي يتعرض له السكان المسلمون في سطيف.
وكان منادي البلدية رمبلي منادي ، قد أبلغ سكان خراطة ومحيطها بالانتفاضة ضد « الروامة » الذين قتلوا بوحشية المسلمين في سطيف. و أعلن الجهاد. وكان أكثر من عشرة آلاف متظاهر حاضرين منذ الفجر.
في قلعة ديسايكس، أطلق 500 من الأوروبيين مدججيين بالاسلحة النار من كل صوب و حدب على الحشود.
عند مخرج مضيق شعبة الأخرة ، قام قادة المجموعة ، عقال عبد الله وحي عمر ، بقطع الطريق في المكان المسمى « أنصار عزازقة » ، فيما اهاجمت مجموعات أخرى على الدرك والقلعة حيث كانت الطلقات النارية للمستوطنين.
الرصاص القاتل للاستعمار
كان الحاكم المحلي ، رامبو ، قد جعل من القصر مركزالقيادته. و قرابة الساعة 11 صباحًا ، فتحت سيارات مصفحة قادمة من سطيف النار على آلاف المنتفضينالمسلمين. وسقط مئات الضحايا تحت الرصاص القاتل. بالإضافة إلى الرشاشات والطرادات المقاتلة والطائرات كان هناك 512 قاذفة قنابل و 12 قاذفة متوسطة الحجم قامت بقصف كل محيط خراطة.
وأطلقت المدفعية قذائف 105على دوار بني مرعي المجاور ودمرت جميع المنازل. وواصلت المفرزة العسكرية بقيادة الملازم برقريت قتل كل عربي في بلدية خراطة.
في العلمة (سان أرنو) ، عين أرنات ، عين تاغروت ، برج بوعريريج ، أولاد المرسى ، مزلوق ، الوراسية ، فج مزالة، كان كل السكان في حالة اضطراب وغليان في عين الكبيرة ، بمركز البلدية المختلطة تكيتونت ، شمال سطيف ، التي يبلغ عدد سكانها 1424 مسلما و 115 أوروبيا ، بعموشة ، بني عزيز ، عين عباسة ، سوق الاثنين ، المنصورية كان الناس يعلنون الجهاد . في الواقع كانت انتقاضة عارمة ضد الاستعمار ضد هذه الجريمة الإنسانية في ضواحي قالمة وخراطة.
أعلن فرحات عباس من سعيدة في 23 ماي 1946 ، مقتل 20 ألف ضحية ، وتحدثت صحيفة الجمهورية الموسوعة في 27 أوت 1948 عن 30 ألف ضحية. و نقلت جريدة المنار الصادرة في 9 ماي 1952 الرقم 40 ألف ضحية بينما طرح مديرها محمود بوزوزو رقم 45 ألف ضحية على الصفحة الأولى يوم 4 ماي 1951. ليتوقف المجلس الأمريكي في الجزائر آنذاك عند هذا الرقم ، يدعمه عمل استقصائي جاد. لكن جمعية العلماء تتحدث عن 80000 ضحية وقد تكون أقرب نسبيا من الحقيقة .
لان الإحصائيات تبدو أقل ما يمكن إذا أخذنا في الاعتبار عدد سكان المشاتي والقبائل والدواير التيتعرضت للقصف و التي لم يتم التحقق منهإحصائياتها.
أثبتت جريمة الحرب هذه، نية و قرار السلطات الاستعمارية بإبادة شعب بأكمله كان ذنبهم الوحيد هو التظاهر السلمي من أجل حريتهم واستقلالهم وإنهاء استعمار أراضيهم المنهوبة على النحو المنصوص عليه في ميثاق سان فرانسيسكو. حتى و لو أن الجنرال توبير في تقريره ينوه بالقمع الشرس ، لم يتم إجراء أي تقييم حتى الآن بطريقة مناسبة ، ربما خشية المفاجأة لأنه قد تتجاوز المجازر 100000ضحية.
مواجهة تذكارية لتاريخ مشترك
يظل الثامن من ماي في الذاكرة الجماعية تاريخا مؤثرا، في فرنسا كما في الجزائر ، ولكن مع مفاهيم متناقضة. يقول إيف بينو في كتابه « مذابح استعمارية « : « في فرنسا يتحدث عن التحرير الكامل ، في الجزائر ، المطالبة بالتحرير ، مطلب أجهض بالدم ». كل الجزائر تظاهرت من أجل استقلالها أمام القمع المروع الذي حل بالسكان المدنيين الذين أعدمتهم آلة الحرب الاستعمارية.
لقد أصيب الرأي العام الفرنسي والعالمي بالصدمة و الذهول من بشاعة ووحشية الأعمال القمعية. تظل الجريمة جريمة و بغض النظر عن الأرقام المعلنة للقتل والمجازر والظلم. لكن في الجزائر المستعمرة ، كان التعذيب والمجازر والعنصرية أمرا شائعا. يصبح الحق في الانتفاضة ضد القمع ، كما سيقول لا فاييت في عام 1789 ، « أقدس حق في الواجبات ».
المطالبة الوطنية مطالبة بالكرامة.
المطلب الوطني هو مطلب كرامة . هذا الكفاح يعبر عن ضرورة أخلاقية أساسية في وجه الإذلال الدائم ، والتكيد اليومي والتطهير العرقي من النوع الاستعماري ، خاصة وأن القمع كان فاضحا ووحشيا.
بتستره على المذابح و التقتيل بالشمال القسنطيني وأماكن أخرى في مستعمرات إفريقيا والهند الصينية ، سلك ديغول منهجا اتبعته الحكومات التي أتت من بعده . « بين ديغول 1944/45 و 1960-1962 ، لا يوجد أي فرق و لا تناقض في الشخصية و لا حتى تطور في الفكر بالرغم تظاهره بذلك » ، يؤكد إيف بينو في كتابه « المذابح الاستعمارية.« 85 ألف ضحية في الجزائر ، و 100 ألف ضحية في مدغشقر في نفس الفترة: يا لها من فظاعة ، يا لها من همجية سلطت على الشعوب الواقعة تحت السيطرة الاستعمارية الفرنسية لأمة تدعي أنها أخرجت الانسان من الظلم و الظلام بثورة 1789 .
قول الحقيقة للأجيال الصاعدة
إن فرنسا مطالبة بإنقاذ شرف ثقافتها لحقوق الإنسان ، لذلك بجب عليها الاعتراف بجرائم الحرب لتخليص ضميرها أمام التاريخ. هذه هي المبادئ العالمية لإعلان حقوق الإنسان وكرامة الشعوب في العيش بحرية و التنديد بالقمع مهما كان نوعه لذلك من أحقية الأجيال الصاعدة لضفتي المتوسط أن تعرف الحقيقة و تصالح فرنسا مع ذاتها باعترافها بجرائم الحرب التي اقترفتها هو السبيل الوحيد لفتح آفاق جديدة نحو مستقبل الشعوب و مصلحة الأجيال نحو غد واعد و مثمر.
فتح آفاق التعاون متبادل المنفعة
من النصوص التي كتبتها مؤسسة 8 ماي 1945 ، التي ترأسها المرحوم سي بشير بومعزة رحمه الله مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها : « إن مطالبة فرنسا الرسمية بالاعتراف الرمزي بمجازر سطيف ، قالمة وخراطة هو مجرد شكوى مدنية لأمة كرست دائما حقوق الإنسان في دساتيرها الجمهورية باعتبارها من ثوابت ثقافتها الديمقراطية.
كما هو الحال مع الإبادة الجماعية للأرمن والأكراد ، والمحرقة اليهودية ، والقمع الإيطالي ضد الشعب الليبي ، فقد حان الوقت لإعادة النظر في التاريخ الاستعماري ليشهد كدول متحضرة على الجرائم ضد الإنسانية. هكذا ستكون إنسانية (التنوير) « .
في هذا الإطار المستقبل ، واعد ومليء بالأمل عندما تكون الإرادة السياسية التي يحملها مسوؤلو البلديين ، مشبعة بالإحساس العميق بالمثل الإنسانية العليا وعظمة تاريخ كلا الشعبين. الوقت سيخبرنا و ما علينا فقط إلا أن نؤمن بإرادة قادة الشعبين لتجسيد هذه الرغبة في الصداقة والاحترام المتبادل في هذا العالم الدائم الحركة.
فإعادة النظر في التقارب بين الشعبين اللذان يعيشان اليوم جيوستراتيجة جد معقدة ، للتفكير في غد أفضل ذلك ما نتوقعه من قبل الرئيسين ، عبد المجيد تبون ، خاصة أن إيمانويل ماكرون قد أعيد انتخابه للمرة الثانية والذي طلب منه ليس فقط الاعتراف بالمعاناة التي مر بها الشعب الجزائري خلال 132 عامًا من الاستعمار حتى تكون العلاقات بين البلدين أكثر متانة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، ولكن استرجاع و تصحيح الوقائعالتاريخية بهدف تعزيز التعاون متعدد الأوجه بين البلدين.
الدكتوربوجمعة هيشور
(*) باحث جامعي. وزير سابق.
المراجع :
1- محفوظ قداش: قبل ثلاثين عامًا ، 8 ماي 1945 ، طبعات دو سنتيناير ، باريس 1975.
2- رضوان عيناد تابت: 8 ماي 1945 ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر العاصمة 1985.
3- بوسيف مخالد: وقائع مذبحة 8 ماي 1945 ، طبعات سيروس باريس 1995.
4- بيير ميكيل: حرب الجزائر. اصدارات فايار باريس 1993.
5- بنجامين ستورا– زكية داود: فرحات عباس أسطورة جزائرية. طبعات دينويل باريس 1995.
6- مديرية حفظ الارشيف لولاية قسنطينة في 8 ماي1945.
7- الحرب الجزائرية من خلال الوثائق: المجلد 1 ، تنبيه 1943/46 ، الخدمات التاريخية فينسينس 1990.
8- حركة انتصار الحريات الديمقراطية / الإبادة الجماعية في 8 ماي 1945 / كتيبات عدد 3 الجزائر العاصمة 1951.
9- أوجين فاليه: دراما جزائرية – حقيقة أحداث مظاهرات 8 ماي 1945 ، الطبعات الفرنسية الكبرى ، باريس 1948.
10- بوزوزو محمود: « 8 ماي 1945 » المنار عدد 3 في 9 ماي 1952.
11- ري غولدزيغير: « 8 ماي 1945 في المغرب العربي » المؤتمر الدولي – مجموعة ريمس التاريخ المشترك ليون 1985.
12- إيف بينو: المجازر الاستعمارية 1944/1950 « مطبعات لاديكوفارت باريس 1094. الجمهورية الرابعة وتدمير المستعمرات.
13- محاضرة للدكتور بوجمعة هيشور ، الندوة الوطنية حول أحداث 8 ماي 1945 ، التي نظمتها مؤسسة 8 ماي بقاعة المؤتمرات الحامة –المكتبة الوطنية.